الأمل المعقود .. و
الغد المنظور
كثيراً
مايحدونا الأمل و تشرئب الهمم كيفما نخطو خطوة إلى الامام نتبعها بأخرى متئدة ، و
كثيراً ماتثور العزائم و تجمح النفوس كيما تستبين بارقة ضوء تسطع من بعيد ، و
كثيراً ما ننظر إلى أن الولوج إلى تطلعاتنا ضرب من الخيال ، و الورود إلى أمانينا
شئ من المحال .
لكن جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا جعلتنا ندنو من البعيد بما حوته من علوم إدارات مفاتيح التكنولوجيا و أخذت بمفاصلها ، و من ذلك جنوحها إلى الإهتمام بلغة عصرنا حيث أسست لكلية علوم الاتصال بفهم جديد أملاً في أن تستوعب تلك العلوم تطلعات الأمة ، و تخوض غمار المنافسة بروح فتية و قلب مفتوح ، ذلك لأن العلم يلبي ضرورات المجتمع ، حاكياً عن ماضيه مستلهماً منه العبر ، صائغاً لحاضره، متناغماً مع مفرداته، متطلعاً لمستقبله ، قارئاً لما ورائه .
كأني بجامعة السودان و هي تتخذ هذه الخطوة أرادت أن تضيف إلى حبات عقدها المتوهجة واسطته لتزين ذلك العقد الذي ناهزت حباته العشرين في تخصصات متنوعة و متناغمة لتتحف مجتمعنا بمشاعل من نور العلم التي ما فتئت تشعلها تحملاً لمسؤولية ظلت تحملها و تحدث نفسها بحمل المزيد .
لا ريب أن كلية علوم الاتصال أصبحت تسهم بطبقها في مائدة الكليات الأخرى ، فكلما تنوعت المائدة حصلنا على حاجتنا من غذاء الأرواح و العقول . يطيب لنا أن نطلق رابطنا المجتمع من خلال موقع الكلية الإلكتروني مستهدفين التواصل مع مجتمعنا بالجامعة ، و أساتذة و طلاب و خريجي الكلية و العاملين بها ، و نسعد بأن يمتد تواصلنا مع منسوبي الكليات النظيرة داخل السودان و خارجه لاسيما في محيطنا العربي ، و ذلك لقناعتنا بأهمية التواصل الإلكتروني مستهدفين تبادل المعلومات و الخدمات و الأنشطة البحثية و العلمية .
نسأل الله أن يديم علينا نعمه الظاهرة و الباطنة و ان يبارك خطانا و يسدد أمرنا إنه ولي ذلك و القادر عليه .
د . مجذوب بخيت محمد توم
عميد كلية علوم الاتصال